#أخبار_بالكيلو 29/11/2018 عن الإلهاء


# أخبار_بالكيلو عن الإلهاء

لا يلائم الزعيم بأن يترك أية فرصة لأتباعه بأن يأخذوا نفساً ويروا الأمور البنّاءة.
وبعد أن ضمن خوفهم من الآخر المختلف وساعده تاجر الآخرة بإبقائهم جهلة، ها هو بالتوازي، يلهيهم بالسلبيّات.
فنجد مثلاً، وزيراً يحضّر مع كبرى شركات النفط العالمية مناقصات جديدة للنفط ومحطات الغاز، ووزيراً آخراً (ليس وزير الزراعة #إذا_شي) يحاول عقد إتفاقيات زراعية مع بلدان غربية، بينما إعلام الزعيم يلهي العامة بقضية مشروبات روحية أو نشر المرأة لصورتها أو حتى بخبر زياد الذي صار زينة!
البعض صار يطلق على هذا الأسلوب لقب WMD، لكن ليس Weapons of Mass Destruction بل بمعنى Weapons of Mass Distraction.
فهل سألتم لمرة، كم هي مدة الهواء المعطاة لتغطية إنجاز توليد الطاقة على الهواء بمقابل كمية الهواء المعطاة لبرامج الفضائح وأكل الهواء؟ (في كتير هواء بعرف).
وهل لاحظتم عدد الإعلاميين والإعلاميات الذين انزعجوا من مصادرة مولّد كهرباء قد خالف صاحبه القانون، بدل أن يشجعوا القضاء الذي يعيّروه ليلاً نهاراً بالمقصّر؟!
ماذا بعد؟
من الواضح بأنهم يلهوننا بصغائر الأمور وقشور الفضائح وبرامج الثرثرات. فلا يروا أية إيجابية في أي عمل ذو منفعة عامة، لا بل بالعكس، فإنهم يروّجون ضده تحت الظن والشبهات بوجود صفقات فساد!
وقد قالت إحداهن مرة، بأنه لا يوجد إعلام موضوعي، وكل وسيلة تخضع للجهة التي تموّلها.
هذا صحيح. لكنها نسيت أن تضيف بأن "الإلهاء" يجمع كل وسائل الإعلام حتى لو كان ممولوها أعداء بعضهم بعضاً.
فالإلهاء صار صناعة ونحن لسنا سوى خراف مشتتة الذهن في هذه اللعبة وعلى تلك الحلبة...

فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة