#أخبار_بالكيلو 12/11/2018 Time is Money


هل مسموح الإستنتاج بأننا نملك رفاهية الوقت في لبنان؟
فانتظرنا أربعة أشهر لحل عقدة جنبلاط، خمسة أشهر لعقدة القوات، ومطلوب الإنتظار عينه لعقدة سنّة الشيعة (أو ستة الشيعة متل بعضها)، بتواضع أكيد أكيد!
وقبل ذلك، حرقنا سنتين تعطيل وقتل كل مبادرة توحي بأن في هذا البلد، هنالك من يعمل، حتى لو كان ببساطة باخرة كهرباء مجانية...
                                                    Time is money
الوقت هو مال، إلا في لبنان على ما يبدو. ربما لأن الوقت هنا غير خاضع للمحاصصة، أو لأنه غير قابل للتسييل كاش وتوزيعه على الأزلام.
وعلى ماذا الإنتظار إذا كنا بالنهاية سنصل إلى نتيجة بأن أحدهم سيتنازل؟
فلماذا لا يتنازل من الآن وننتهي من هذه المراهقة؟
وعلى سيرة المراهقة، نستذكر قبضاي الحي وشبيبة الشلّة الذين كان يفرض رأيه عليهم، ليس لأنه كان صائباً، محقاً وقائداً، لا بل لأنه كان ضخم الجثة وصوته قد رجّل قبل رفاقه ويلعب تايكوندو.
أما بمنظار السياسة والعسكر وبمراقبة حركة التاريخ غير المزوّر، يمكننا أن نتقبّل بعقل بارد وصدر راجح، حتى بمحبة الحليف الداعم، هذا المنتصِر وصاحب القوة، سواءً فاضت أم تواضعت، وبأن يصرفها في مكان ما. فهذا مشروع في حال تجرّدنا من إصطفافاتنا.
لكن تبقى حيلة ذكية واحدة بيد من لا يملك تلك القوة، ويملك بالمقابل محبة وقلوب، ثقة ورجاء عامة الناس كل الناس، بأن لا يعطي pass لمن يريد أن يتنصّل من وعوده في كل مرة يقترب من إستحقاق بناء الدولة...

صحيح بأننا مختلفون في لبنان كمجموعات ثقافية ودينية،
وارتباطها بالخارج ومصالح الخارج كان قد قسّمنا وأفرزنا،
إلا أن لبنان موجود قبلنا كلنا، وهو الثابتة الوحيدة التي تستحق التضحيات من أجلها...

نختم ب #سؤال_مشروع: هل الإتفاق في الإستراتيجيا كان، الرئاسة للعماد ميشال عون، وفي التكتيك، كان تفخيخها وتفريغها من أية إنجازات؟

فكّروا فيها وترقّبونا غداً في نشرة جديدة من #أخبار_بالكيلو 

                                                               @LeJoe_ 

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة