#أخبار_بالكيلو 21/11/2018 عن كارلوس غصن


# عن كارلوس غصن

كان ينقص اللبنانيين قضية أخرى يتلهّون بها حتى يكتمل المشهد الإنقسامي في البلد. وكالمنّ والسلوى، هطلت من السماء قضية رجل الأعمال الإستثنائي، اللبناني-البرازيلي-الفرنسي، كارلوس غصن.
على أثرها، تصدّر مشهدان، الإعلام ومواقع اللا تواصل إجتماعي.
المشهد الأول وهو عبارة عن توصيف تقني وقانوني لمفهوم وتداعيات التهرّب الضريبي، توقيته وما سرّب عن رفض غصن للإنصياع الأميركي بموضوع العقوبات على إيران.
أما المشهد الثاني، فكان تفريغ حاقد لموروثات سايكو-إجتماعية عند بعض حديثي النعمة في امتلاك عواميد كتابة في جورنال أو أكثر. 
فلم يروا في القضية سوى باب جديد للتهجّم من خلاله على الإنتشار والإغتراب اللبناني، لغاية في نفس المزروعات!

وبغض النظر عن الشق القانوني في هذه القضية، فهل من عاقل في العالم يستطيع أن ينكر دهاء، قيادة ورؤية كارلوس غصن وبالتالي، قدراته على تحقيق معجزات مالية لشركات كانت قد وصلت إلى القبر ولم يعد ينقصها سوى مراسم الجنازة؟...

فقد قال لي مرة، رجل حكيم وختيار جليل: "يا إبني، إذا برم الدهر على الغني وصار فقيراً، فيلزمه ثلاثة أجيال ليتصرف كالفقراء، والفقير الذي برم معه الدهر وصار غنياً، فيلزمه أيضاً ثلاثة أجيال ليتصرف كالأغنياء".

نختم لنقول، لا المال، لا العلم ولا عواميد الجورنال هم معيار غنى لنفوس حقيرة وحاقدة، فقيرة وستبقى ترمي بتعصّبها على الآخرين.

فاصل ٢٤ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة