#أخبار_بالكيلو 26/11/2018 عن ثقافة الخوف والجهل


# أخبار_بالكيلو عن ‏ثقافة الخوف والجهل

هو الغرب الذي يكره الشرق كما يكرهه. ولكنها الثقافة نفسها. أو الأصح القول إنها السياسة نفسها، فهكذا تساس الشعوب. 

إنها زراعة الخوف من كل مجهول، والعداء لكل مختلف. سياسة الخوف والجهل، لطالما اعتمدت لتأليب الرأي العام وحشده واللعب على غرائزه وعصبيّاته.
فثقافة الخوف تستدرج معها ثقافة الجهل وتخلق مجتمع إستهلاكي بأكثريّته خاضع لأقليّة حاكمة تملك حياة وسلوك الأفراد...

في العالم العربي ولبنان تحديداً، الأقلية الحاكمة بأمر المال تتزيّن بسطوة رجال الدين وأمراء الحرب، منهم من ينشر ثقافة الجهل ومنهم من يروّج للخوف من الآخر الذي نجهل.

فهل من معنى أن هؤلاء سينشرون  المعرفة والجمال، الموسيقى والفن، السياحة والنظافة، فالصحة وراحة البال.

أياً يكن ما تحدثهم به من اختلاف، فستجدهم يردون عليك بأنك عميل متصهين، ملحد تكره الأديان، فاسق تمضي وقتك في حانات الخمر وما شابه. إنها أوصاف المختلف في قاموس المتخلّف.

إذن، ورغم الثورة التقنية الإخباريّة والمعرفيّة، نحن ما زلنا أمام معادلة قاتلة إسمها "ثقافة" الخوف والجهل، سياسة أوصلتنا إلى تعليق كل أمورنا الحياتية، كل مبادرة إنقاذية، كل خطوة حضارية على طريق مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة، إلى أجل غير مسمّى.
وقد يكون ربما إلى أن تتحرر التيبت وتأخذ إستقلالها من الصين، والله أعلم.

فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة