#أخبار_بالكيلو 07/11/2018 عن الجزرة، العصا والحمار


# عن الجزرة، العصا والحمار

أربعون بالماية هو معدّل نسبة التوفير المتوقعة بين فاتورة مولّد كهرباء مقطوعة كالوضع المعتمد منذ سنوات، وبين فاتورة موّلد كهرباء بنظام العداد.
بالرغم من هذا الرقم الإيجابي جداً على جيب المواطن، فقد حدث ما كان في الحسبان، وهو أن أكثر من نصف الشعب اللبناني، وقف مسانداً أصحاب المولّدات بوجه الدولة، المؤسسات والقانون!
وكما في الحسبان أيضاً، كان الإعلام القابض من جهتين، اولى من اللصوص وثانية على الرأي العام، يروّج للمافيا وكأنها الضحية المحرومة!
فلولا العيب والحياء، لكان هذا "الإعلام" قذف الدولة ورجال الأمن بالسباب وانهال على من يدافع عن مصالح الشعب بالشتائم!
لا عجب من ذلك كله في لبنان. فمعادلة "الجزرة، العصا والحمار" كانت قد كُرّست بقوة فور سقوط الشرعية واستلام الميليشيات الحكم والمؤسسات العامة في العام ٩٠.
ثم عادت وأصبحت معادلة شرعية ومشرّعة الأبواب بانتخابات مجلس نواب ال٩٢ وب١٣% فقط من أصوات اللبنانيين!
فكان الأمن الممسوك كالجزرة والعصا لمن عصى الوصاية. أما الحمار، فأنتم أدرى بمن كان، يكون وسيبقى كائناً...
إذاً، منذ ذلك الحين ونحن نعيش في زمن تشريع اللاشرعي، نشر اللاأخلاقي، وتمزيق الدستور والكتاب بكل نصوصه.
وقد أصبحنا أسرى تركيبة سوسيو-سياسية ثابتة لا تتبدل.
إنها تركيبة "الوصاية+الفساد+الجهل".
فما عليكم سوى وضع الإسم المناسب في المكان المناسب،
بحيث يتغيّر الوصي وتبقى الوصاية،
يتغيّر أو يتكاثر الفاسد ويبقى الفساد،
يزداد الجهل وتضمن تلك التركيبة بقاءها...

تابعونا في #أخبار_بالكيلو وبنشرات لاحقة.

                                                              @LeJoe_ 

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة