#أخبار_بالكيلو 05/07/2019 عن الرد على الأجندات

# أخبار_بالكيلو عن الرد على الأجندات.

كتبنا مرة عن الهاشتاغ وصراع الجيوش الإلكترونية وما قد خلّفه من مستوى متدنّ في التخاطب والنقاش السياسي.
كما كتبنا أن التعميم مرفوض لأنه في بعض تلك الجيوش، نجد عناصر واضحة الهوية ولا تملك حسابات وهميّة. وإن هي دافعت عن رأيها بشراسة، فلا تتخطى الأدب وأصول التخاطب.
لهذا السبب، كنا قد ميّزنا بين من هم بالفعل حزبيين ناشطين يحاولون إقناع أخصامهم بصوابيّة رأيهم وبين من هم "جحوش إلكترونية" مأجورين ويعملون كطابور خامس بالمصطلح اللبناني الشائع! (عذراً على كلمة إلكترونية)...
منذ أيام مثلاً، قامت إحداهن بحملة self-victimization على حساب بالكاد لديه ١٠ متابعين، لا إسم حقيقي ولا صورة حقيقية له، فاعتبرت أنه هددها بعرضها وهذا مستنكر ومرفوض بطبيعة الحال! لكنه قد يكون حساب من جماعتها أو من جهاز مخابراتي يعمل على بث الفتنة والتفرقة، والله أعلم.
كما علينا ألا نستثن بعض الحسابات الحقيقية التي تكتب بلغة سوقيّة أيضأ. فنحن لا نبرّئ هؤلاء، وهم عار على أي جيش إلكتروني كان. لكننا نلقي الضوء على المفارقات والتناقضات.
إذ نرى حملة تضليل ثم دعم واستنكار على حساب لا نعرف من وراءه، بمقابل صمت مريب على حسابات وفيديوهات بالإسم والصور تهدد السلم الأهلي وتشتم بأحقر العبارات السوقية.
واجبنا كمواطنين أن ننتبه من تلك الأجندة التي تسوّقها جهات مشبوهة في الصحافة والإعلام كما في السياسة والأعمال.
ومن ينكر وجود تلك الأجندة، هو إما ساذج ومتحمّس أعمى، وإما خبيث ومتآمر معها ويعمل بموجبها.
ما المطلوب إذاً؟
المطلوب بكل بساطة وكما يقول أوشو نقلاً عن وصية الوالد لإبنه، الروسي جورج غوردجييف:
إذا واجهك أحدهم بإهانة وشعرت بالغضب ورغبة الرد بلحظتها، لا أقول لك لا ترد، بل أدعوك أن تنتظر ٢٤ ساعة فقط.
أنا قد جربتها بعدة محطات في حياتي وتبيّن لي أن ردي بعد ٢٤ ساعة كان ١٨٠ درجة مختلفاً عما كنت سأتفوّه به بلحظتها.
فيا رفاقنا وأخوتنا في الشعوب اللبنانية المتفرّقة، إنتظروا ٢٤ ساعة، راجعوا الحسابات ومتابعيها، ميّزوا بين من هم صوت وصورة وإسم واضح، وبين من يضعون آفاتار أو خلفية زعيم ما، ويتفوّهون بالسباب والشتائم ضد زعيم آخر.
إذ قد يكونوا من جحوش إلكترونية الزعيم الآخر ويلعبون لعبة وسخة.
#فكروا_فيها
فاصل ٧٢ ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة