#أخبار_بالكيلو 02/07/2019، الشباب وقود الحروب

https://twitter.com/LeJoe_/status/1146096200401268737?s=09



# أخبار_بالكيلو، الشباب وقود الحروب

في العام ١٩٧٠ قامت الميليشيات الفلسطينية بخطف بشير الجميل وحجزه لديهم حوالي ٨ ساعات. لم يطلقوا سراحه إلا بعد اتصالات قام بها كمال جنبلاط.

في العام ١٩٧٥، بدأ "الخطف عالهوية" يطال فقط المواطنين العاديين. فالكبار يرجعون بعد ساعات أو دقائق. أما الدرويش الذي يسكن في بيروت الشرقية ويعمل في الغربية أو بالعكس، كان يسوّح بلحظتها. والمفارقة أن أمراء الحرب لا يقرّون بخطفهم، ويعتبرونهم مخفيين قسراً.

في العام ١٩٨٣، اتفق الإسرائيلي مع جعجع وجنبلاط أنه سوف ينسحب من الجبل ويترك لهما الساحة ليتقاتلا.
فكانت النتيجة ذبح وتهجير من قرى الشوف والجبل.
حاصرت ميليشيا جنبلاط دير القمر (قرية الرئيس كميل شمعون) حتى الإستغاثة، لكن سمير جعجع بقي يزورها ويعود إلى المجلس الحربي في الكرنتينا دون أن تدقّه شوكة!
وكنا نعتقد أنه يتنكّر بزي تقليدي درزي أو يدهن وجهه شحتار أسود ويتسلل كمقاوم فييتنامي في الليل ليعود قبل ولوج الصباح. ولم نفكّر للحظة بأنه وجنبلاط دافنينو سوا.

كبرنا ونضجنا وفهمنا لعبة الكانتونات لاحقاً، وتحديداً عند وصول العماد عون إلى رئاسة الحكومة واتخاذه قراراً يقضي بفتح المعابر بين اللبنانيين وإغلاق المرافئ غير الشرعية.
فإذا بميليشيات الأمر الواقع، تتحالف ضده، وبدعم وغطاء سوري إسرائيلي سعودي أميركي أممي، تنتصر وتنفي صاحب فكرة الدولة الواحدة الموحّدة وتحتلّها بالكامل.

في العام ٢٠٠٥، عادت تلك الميليشيات وتحالفت ضد ما يمثّله العماد ميشال عون من فكر ونهج مؤسساتي، لكنها فشلت في كسره هذه المرة، فاستعانت بالمغفور له ومغفورة خطاياه، الكلّي الطوبى، صاحب الغبطة، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق، عرّاب الطائف ومصالحة الجبل، ليتراجع عن اعترافه بزعامة الرئيس عون ويروّج لفكرة أن ال٧٠% لا تكفيه ليمثّل الطائفة.

البارحة أيضاً كانوا متحالفين ويبرّرون لأنفسهم القتل والزعرنة.

استعملونا واستعملوكم في السابق وقوداً لحروبهم التقسيمية وقد نجونا من المحرقة، فحرّرتنا الحقيقة.
ومن خلال تجربتنا، ندعوكم لا بل نتوسّل إليكم، أن لا تكرّروا غلطتنا وتنتظروا أن يُقتل أصدقاءكم وأحبّاءكم لكي تتحرّروا.
وحدكم سوف تدفعون الدم والأرزاق، بينما هم، أمراء الميليشيات، سيجلسون على طاولة "المصالحة" ويقترعون على أكفانكم. ولا حاجة لكم لأية براهين، فها أنتم ترونها اليوم في قصورهم وثروات زوجاتهم وأبنائهم، بالوقت أن دوركم صار أن تتذكّروا الشهداء في كل عام مرّة، ليس إلّا.

فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة