#أخبار_بالكيلو 10/07/2019 عن الزراعة الذكيّة

# أخبار_بالكيلو عن الزراعة الذكية

في الأسبوع الفائت، مرّت مرور الكرام على #إعلام_الأجندة، عبارة "زراعات ذكيّة" في كلمة جبران باسيل في عكار!
ويبدو ان الزراعة الذكية ليست ضمن أجندة وزارة الزراعة نفسها. فإبقاء المزارعين في أرضهم واستثمارها بذكاء مع جيل جديد صاعد، سوف يمنع هجرة الأرياف أكيد. سيمنع قيام أحزمة البؤس والفقر، مع ما يعنيه وجود هكذا أحزمة تضاف إلى مخيمات النزوح السوري الذي سيبلغ عمرها قريبا العشر سنوات، تضاف الى المخيمات الفلسطينية وعمرها من عمر كيان الإحتلال الإسرائيلي.
لم ينتبه أحد بعد على أنه وفي كل مرة يكون لبنان السيّد في مواجهة موجة توطين، يختلقون لنا مشكل، تتكاتف معه ميليشيات الحرب الأهلية وتعيدنا إلى منطق الفيديراليات. إنها صفقة القرون الداخلية التي تلاقي صفقة القرن الدولية.
لم يفقه جيل ال٩٠ بعد، أن حنق أحد "الزعماء" لدرجة القتل المتعمّد، ليست كلمة ولا استفزاز. إنما هو ناتج عن إعادة التوازن في السلطة، وعن نيّة إقفال مزراب الهدر في الوزارات والصناديق، وعن مخطط واضح وصريح بتسكير المقالع والكسارات ومعامل الترابة، حماية لما تبقّى من بيئة في هذا البلد الصغير، يقابله فتح باب الإستيراد الحر ومن دون حصريات، للرمل والبحص والترابة.
بهذا المنطق يمكن استيعاب عودة رموز الترويكا للتلاقي، ويمكن استعادة صورة زعماء الميليشيات الذين تقاسموا خيرات بلاد الطائف ووثيقته. بهذا المنطق فقط يمكن استيعاب كيف يكون الأخ الأكبر حليف من كان يحرّض على المقاومة في كل المحطات والمنابر. وهكذا يمكن استيعاب كيف تصبح مقاومة الاحتلال الاسرائيلي حليفة مقاومة الوصاية السورية، بمواجهة من كان يستفيد من الإحتلال والوصاية.
لم يفهم البعض إلى الآن، تصرفات ترويكا الطائف التي في حكومة الوحدة الوطنية، فمرة يتأخّرون بدفع ثمن الفيول ليعود التقنين، ومرة يمنعون قانون رفع السرية المصرفية والحصانة عن موظفي القطاع العام، وثم يؤخّرون إطلاق الخطة الإقتصادية التي ستنقلنا من إقتصاد ريعي (جعلنا فقراء وأصوات إنتخابيّة ب٢٠ دولار عالراس)، إلى إقتصاد منتج أولى نتائجه ستكون التحرر من براثن "الزعيم".
إن القتل المعنوي والجسدي لمن يعمل لهذه المشاريع، ليس سوى قتل أحلام هذا الجيل وقتل تحرّره من الإقطاع القديم ومن إقطاع أمراء الحرب الجديد...
نشوف وجكم بخير.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة