#أخبار_بالكيلو 29/04/2019 عن حكم الميليشيات (تابع)

# أخبار_بالكيلو عن حكم الميليشيات (تابع)...

تحدثنا في مقدمة سابقة عن حكم الميليشيات ما بعد الطائف وتحديداً ما بعد سقوط الشرعية اللبنانية في العام ١٩٩٠.
شواهد اليوم كثيرة، وما ذكرناه في العموميات سابقاً، يصحّ أيضاً في التفاصيل وشيطانها.
فتعالوا نقسّم المناطق بحسب نفوذ أمراء الحرب قبل الطائف، وأن لا ننجرّ بكذبة تسليمهم السلاح ودخولهم في النظام ومؤسسات الدولة.
خذوا الجبل مثلاً. فمن باستطاعته بناء كوخ، أو مشغل صغير أو محطة وقود، من دون موافقة وشراكة أمير الجبل وزعيمه؟
دعكم من الجبل وتفضّلوا إلى الجنوب، واستمعوا إلى شراكة العائلة بكل ما هو مشروع تجاري، صناعي، زراعي، عقاري واستشفائي هناك، بحيث صار الحدث نكتة شعبية يتداولها الناس تحت عبارة ٥١%.
أضف إلى ذلك، نقل عناصر ميليشيا الحرب إلى جهاز مذهبي مسلّح وقد تم تشريعه تحت مسمى شرطة ال#ifyouknowwhatimean.
نذهب إلى الشمال، فنجده مقسّماً بين ميليشيات الحرب وميليشيات المال والتعصّب الديني. فهو موزع بين خمسة أسماء ونصف.
البقاع، هو هو، كما قبل الحرب وفي الحرب، مع تعديلات طفيفة بالمسميّات. لكن الأساس يبقى عبارة عن لا دولة سوى حكم الطفّار فوق.
في جبل لبنان وبعد خسارة الميليشيا الحاكمة أمام الشرعية في ال٨٨ وأمام الوصاية بعد ال٩٠، برز نفوذ أمير حرب من نوع جديد خاصة في المتن. وبعد ١٤ عام على انسحاب الجيش والنفوذ السوري من لبنان، لا يزال شبح القبضاي مهيمناً على الإدارات الرسمية، الدوائر العقارية وبعض المحاكم وقضاتها.
بالمحصّلة النهائية، لا يمكن لأي بلد أن ينجو من مقصلة الإنهيار الإقتصادي-الإجتماعي وهو لا يزال محكوماً بشراكة وزواج إكراهيين بين عقل شرعي ومؤسساتي وبين أمراء حرب وقادة ميليشيات.
ها قد آن الأوان للشطف أن يبدأ، ولرمي الحمولات الثقيلة أولاً.
فاصل ٢٤ ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة