#أخبار_بالكيلو 10/05/2019 عن لعبة القادة والقدر


# أخبار_بالكيلو عن لعبة القادة والقدر

في كل موضوع نطرحه، سنواجه جدليّة ال"مع وضد"، نسبيّة الحقيقة، كما الأفكار المسبقة، وكلّ من زاوية تربيته، ثقافته وما قد تعرّض له من ضخ إعلامي، حزبي، عائلي ومجتمعي...
في لعبة القدر، اخترنا ٤ شخصيات قد تختلف معهم أو مع رؤيتهم ومشروعهم للبنان وقد تتفق، ولكنك لا يمكن أن تنكر تأثير كل منهم في عالمه. فقد غادروا وتركوا جمهوراً من التلاميذ والمريدين(disciples)، يعيشون على عقيدة "لو بقي قائدنا، لكان لبنان جنّة".
الإمام موسى الصدر، إمام المساجد والكنائس، إمام المحرومين عن حق، سيّد المساواة والتبشير بالمحبة.
هل كان ارتضى رؤية إرثه قد صار قصوراً وشركات عائلية، وفساداً إقطاعياً هو أول من حاربه؟ وهل كان ارتضى استعمال صوره في حسابات جيوش إلكترونية تنشر التعصّب، الحقد، الكلام البذيء وهتك الأعراض؟
بشير الجميل، القائد الشاب لشريحة كبيرة من اللبنانيين، والذي صار رئيساً للبنان قد حلم به ١٠٤٥٢ كم٢، وكان قد حلّ قواته الحزبية قبل غيرها.
هل كان لينجح  وقواته يقودها زوجان من أثرياء البترودولار الذي هو حاربه؟ زوجان يحرّضان اليوم على جيش ال١٠٤٥٢ كم٢ بالخارج، بعد أن قاتلوه وقتلوه في أواخر الثمانينات؟
رفيق الحريري، "ما حدا أكبر من بلدو"، وحلمه بلبنان المزدهر والسبّاق في كل الميادين.
هل كان اقتنع بفشل سياستة الإقتصادية الريعيّة بعد رؤيته مستوى الدين العام، تدني الخدمات، ارتفاع البطالة، انتشار دكاكين التعليم، واختفاء الطبقة الوسطى؟ وهل كان ارتضى بالفساد، بالزبائنية وبفحش أثرياء السرقات في ديار مساعديه وأقربهم له، قبل ديار أصدقائه وأخصامه؟
جوزف سماحة الذي كسر العرف في تأسيس صحيفة حرّة.
هل كان ليقبل بها وقد صارت اليوم، برافدا حزبية مرتهنة؟ وهل كان بقي يسارياً وكاتباً أكاديمياً بعد رؤيته اليساريين الجدد واللايف ستايل الذي يعيشون به، والذي قد يكسر السوق الأوروبية المشتركة (بالإذن من زياد الرحباني)؟
نختم لنقول أن للقدر أسلوبه في بعض الأحيان. فهو يستعمل التغييب (خطفاً، إغتيالاً وموتاً) ليمنع الخيبات وبالإتجاهين.
فيمنع خيبة القائد بجماعته التي لم تستطع مواكبة حلمه من جهة، وخيبة الجماعة التي انتظرت من القائد، تحقيق ما لن يستطع تحقيقه في لعبة التوازنات والأكثريات من جهة أخرى. فيكون الرحيل باب الخلاص ويبقى القائد حلماً كما مشروعه.
فاصل ٧٢ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة