#أخبار_بالكيلو 28/05/2019 لإعادة عقارب الإقتصاد إلى الوراء

https://twitter.com/LeJoe_/status/1133412627554738176?s=09

# أخبار_بالكيلو لإعادة عقارب الإقتصاد إلى الوراء

من المؤكد أن نشرة اليوم ستثير بعض الحساسيات. فنحن نتعامل مع شعوب لبنانية وليس مع شعب واحد موحّد، وتحديداً في زمن  انقسمت فيه هذه الشعوب إلى مجموعات على التواصل الإجتماعي.
إنها شعوب لبنانية لم "تقتل آباءها" كما يدعونا التعبير المجازي في السايكولوجيا، وبه يكون "الفرد" قد اكتسب شخصيته وكيانه واستقلاليته، ثم فرادته كما تفرضها التسمية.
إنما هي شعوب تنحدر من آباء تقاتلوا في ما بينهم وأورثوا اقتتالهم لأبنائهم.

في العلم الحديث نوعاً ما، وحيث لا حلول ولا دواء لمعضلات علميّة وطبية، يلجأ الباحثون إلى الإحصاءات، والتي تكون بديلاً وقائيّاً عن الترياق المعلّق اكتشافه راهناً.
مثالٌ على ذلك، السرطان.
ففي كثير من الحالات، لم يكتشف العلم بعد، البروتين أو البكتيريا المسبّبة للخلل السرطاني، لكنه استطاع بالمراقبة وبتحليل الإصابات وإحصائها، أن يصل الى تحذيرات هامة من شأنها أن تكوّن وعياً جماعيّاً لاجتناب خصال ما، أو التعرّض لأمور خارجية معيّنة، يعتقد أنها مسرطنة.

بنفس الأسلوب التحليلي، الرقابي والإحصائي، نطرح سؤالاّ مشروعاً في زمن الموازنات والميزانيات:
"هل بإمكاننا دفن المارونية السياسية إلى الأبد، ولبنان الصيغة الأولى وإعادة إحياء رؤيا لبنان سويسرا الشرق الإقتصادية؟"
لأنه وبعد التجربة، يمكننا القول بسهولة، أن لبنان كان سويسرا الشرق بالفعل وعن جدارة.
أما في التجربة الأخرى المعروفة بالحريرية السياسية والإقتصادية، أو بحكم الترويكا في زمن الوصاية، لم تستطع أن تجعل من لبنان أكثر من دعسة ناقصة في أسفل السلّم.

كميل شمعون ملك الفورة الإقتصادية، مات بثروة أقل من متواضعة.
فؤاد شهاب ملك الفورة المؤسساتية، كاد منزله أن يصبح مطعماً بعد موته.
الياس سركيس، ملك الأمان النقدي، مات أقرب إلى أن يكون فقيراً.

راقبوا، حلّلوا، واقتلوا الأفكار المسبقة وموروثات الحرب.
فاصل ٢٤ ساعة ونعود