#أخبار_بالكيلو 20/05/2019 عن معيار المعايير

# أخبار_بالكيلو عن معيار المعايير

عندما شاركنا في #أخبار_بالكيلو مع الوزير رائد خوري حملته ضد مافيا المولدات، كنا مع قلّة ممّن صدّق الوزير وأمل بالوصول إلى خاتمة سعيدة بإنجاز العدادات.
أما الشعوب اللبنانية المتفرّقة، فكانت إما مشكّكة وإما مصدّقة لإشاعات المافيا بين كارتيل المولدات وكارتيل الإعلام، عن أن وراء العدادات صفقة (متخيّلة). وها هي النتيجة السعيدة يحصدها الجميع، فواتير مخفّضة بأكثر من ٦٠% ولو رفضوا الإعتراف بهذا الإنجاز.
نفسه هذا الوزير، كان قد تجرّأ بملف آخر ومن على منبر التلفزيون، بتوجيه اتهام لرئيس الإتحاد العمالي العام، بسرقة المال العام عبر قبض راتب ومخصصات بالملايين من دون أن يداوم، لا بل قاضاه أيضاً، وحتى الآن لا حكم عليه!
بالأمس، نطق لسان الأسمر بتعابير لا تليق بمن يتولّى مسؤولية شأن عام. ولكن الملفت في البارحة، كان هذا التجييش شبه العام لشجب أقواله والمطالبة باستقالته، والذي إن هو جنى على أحد، فعلى الخزينة، على العمّال الذين يمثّلهم، على الرأي العام، طوال مسيرته النقابيّة. أما بكلام الأمس، فقد جنى على زوجته التي صارت ضحية نكات "تنمّرية" (دارجة الكلمة هالإيام) وعلى نفسه فقط لا غير #إذا_شي.
والمؤسف أكثر في الشعوب اللبنانية، هي تلك الإستفاقة عند المس بالدين ورجالاته، بمقابل الغطس في سباتٍ عميق عند المس بمالهم العام!
مش عأساس الرزق عوض الروح، والروح إذا راحت، ما بترجع؟
لقد قلنا أنه مهما علت الأصوات والمطالبات، فإن غطاء الرجل كبير وإذا لم يُرفع عنه، سيبقى الصغير "كبيراً" حتى إشعار دولة. ومساء السبت الماضي، بدأت جيوش إلكترونية وإعلامية معروفة الإنتماء، بتبرير الفعل، وربما لجس النبض قبل دلو من يجب أن يدلي بدلوه ويبني على الشيء مقتضاه...
وقد تم ذلك اليوم، عبر قبول الإستقالة وعلى قاعدة خذ (من السياسي) واعطي (الطوائف)، طُلب منه ان يلتحق بعمله الذي لا يداوم به! وهكذا وبدل محاسبة الرجل على فساده، حاكموه على أخلاقه السيئة، فأبقوه فاسدا من دون صوت.
من الآخر، نحن نعيش في بلد يتألف من شعوب مختلفة ومعايير مختلفة، ولا يجمعنا سوى معيار التعتير بكل المعايير.
فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة