#أخبار_بالكيلو 15/05/2019 عن الPublic Hearing

# أخبار_بالكيلو عن الPublic Hearing

بعد هزيمة البريطانيين في أميركا، قرر جورج واشنطن ورفاقه، أن يكون في دستور الولايات المتحدة، لكل ولاية الحرية في تحديد من له حق التصويت. فقررت أغلب الولايات أن يكون حق التصويت للرجل الأبيض الذي يمتلك حجمًا معينًا من الأملاك فقط!... (كان هذا في العام 1789) #إذا_شي.
لم يدرك جورج واشنطن ورفاقه أن في لبنان الطائف بعد ٢٠٠ سنة، سيعود حق التصويت لمن امتلك حجماً معيناً من المال غير النظيف، وقد اشترى به "عبيداً" في الخدمات، التوظيفات واستغلال الفقر والمرض كطعم يعشقه.
ولم يدرك أننا لم نزل شعوباً تعتبر أنه حيث يطبش العدد، يكون معيار الصح والغلط!
آخر البدع كانت في ما يعرف بالPublic Hearing حول شؤون تقنية بحتة، لا يفقه بها إلا أصحاب اختصاص، دورهم هو الإجابة على تساؤلات الناس، توضيحها وتعديلها، لما لا؟
غير أن السياسي المتموّل، صار يستحضر جمهوراً غوغائياً، ويستأجر جوقة ندّابات إعلاميّات، يشوّش بواسطتهم على أي مشروع ضد مصالحه، ويعطّله.
هكذا حصل في عدة مشاريع بيئية، ويحصل اليوم بموضوع حيوي كهربائي في ما يعرف بوصلة المنصورية.
فقد استعان الإقطاعي، بالمجتمع "المدني" وألبسه حزاماً ناسفاً إفتراضياً ليهدد الدولة بفيديو على مواقع التواصل الإجتماعي!
ومن جهة أخرى، إستند البعض على عرض الدولة (لشراء منازل من لم يقنعهم العِلم)، كدراسة مضادة يدحض بها مئات الصفحات من الدراسات الموثّقة، ويقتل مئات الآلاف من السكان بالعالم، يعيشون بجوار خطوط التوتر العالي، ومن دون تسجيل أية مضاعفات صحية خارج المعدلات العامة في تلك البلاد، كما في عدة مناطق من بلادنا...
تعالوا نفترض أن جاركم لديه رهاب (فوبيا) على الهرّ عندكم.
فتأتون له بخمسين عائلة شاهدة تربّي القطط، وبجيرانكم المشتركين، والجميع يشرح له كم هي ودودة وغير مؤذية.
ثم تأتون له بمعالج نفسي وطبيب بيطري ويشرحان له علمياً لساعات، عن أليفية القطط وتأقلمها مع البشر، وأيضاً لا يقتنع.
ماذا تفعلون إذاً، سوى إما أن تتخلصوا من الهرّ على حساب سعادة أولادكم، فيرتاح جاركم (المرهوب)، أو أن تطلبوا منه الإبتعاد عن منزلكم لأنكم لن تستغنوا أنتم و١٠ جيران عن القطط؟ ولكن بالتأكيد، لن يقرّ له العِلم، أن القطط شريرة.
#فكروا_فيها
فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة