#أخبار_بالكيلو 24/04/2019 عن الحكي بالكيلو

# أخبار_بالكيلو عن الحكي بالكيلو

لا يختلف إثنان على أننا نعيش في زمن صار فيه الكذب كما الفساد، له رجاله ونساءه، بالتكافل والتضامن مع وسائل إعلامه.
أما في زمن مضى، فقد كانت الكلمة وحدها، أشرف من توقيع على عقد، فشهود وكاتب عدل مُدُني أو ريفي.
بالعودة للحاضر، صرنا بحاجة لمعجزة حتى نقنع مجموعة بشر أن يفرّقوا بين الحقيقة بالوثيقة وبين الإشاعة بالثرثرة.
ومنذ فترة ليست ببعيدة، حاول أحد الإعلاميين الطاووسيين أن يتحدي القضاء من على منبر برنامجه، وبعبارات من نوع "عارف حالك مع مين عم تحكي"، فكان أن استجمع القضاء هيبته وسحب هذا الإعلامي إلى قوس المحكمة كأي شاهد أو متّهم عادي.
البارحة صدر حكم قضائي بالسجن وبدفع غرامة مالية على وزير حمل حقيبة العدل(في ساعة تخلّ) وحقائب أخرى، وهو قائد محاور ميليشيوية ذو طموح عثماني داعشي، ذلك لأنه لوفك إشاعات وأكاذيب لم يستطع أن يدعمها بوثيقة واحدة. وبدل أن يختبئ لفترة، علّ الرأي العام ينسى أفعاله الشنيعة، عاد بمؤتمر صحافي وبتسهيل إعلامي مشبوه، ليستعمل نفس الأكاذيب والإشاعات التي لم يستطع إثباتها في القضاء وكان قد حوكم على أساسها.
من هنا تطرح #أخبار_بالكيلو السؤال أو الإسئلة التالية:
١- من هو المتواطئ مع الأشرار أكثر: هل هو هذا الذي تحدّى القضاء أم هو الإعلام الذي تنازل عن أخلاقيات المهنة وذهب لتغطية مؤتمر صحافي لمحكوم بالسجن والغرامة؟ (للتذكير، فقد سبق لهذا الإعلام أن غطّى واستضاف الإرهابي أحمد الأسير).
٢- ما هو دور الأمن في تلك الحالة، أي عندما يجرؤ أحدهم على تحدي القضاء علناً وعبر البث المباشر؟
٣- ما هو دور السفارات والمخابرات الخارجية في حماية هكذا عملاء وتأمين #إعلام_الأجندة إلى جانبهم، خاصة وأن هذا المحكوم قد استعمل دعاية تحريضية خطيرة وكاذبة، تخدم أجندة تلك الدول والمخابرات؟
قبل الإجابة على تلك التساؤلات، تعالوا نحلم بوطن نرى فيه الأجهزة المعنيّة تكلبج المحكوم مباشرة على الهواء، ونحلم بقضاء يحاكم الوسائل الإعلامية التي تحتقر القرار القضائي وتنقل بيانات ومؤتمرات صحافية لمن صدرت بحقهم أحكام.
فهل سيتحقق الحلم؟
فاصل ٢٤ ساعة ونعود .

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة