#أخبار_بالكيلو 22/02/2019 هل تصلح الديمقراطية في وطني؟

# أخبار_بالكيلو، هل تصلح الديمقراطية في وطني؟
كتبت هذا العنوان كرأي حرّ في موقع إخباري في العام ٢٠٠٥.
وأستذكره دائماً، كلما شاهدت مواطناً يعترض على نائب وزير زلمة زعيم، قد انتخبه هو بنفسه صارخاً بالروح بالدم. فيحرق الدواليب، يلوث البيئة ويقطع الطريق احتجاجاً على قطع الكهرباء بسبب تمنّع النائب الوزير نفسه عن دفع الفيول!
كيف إذاً للديموقراطية أن تكون حلاً في مجتمع تتفاوت فيه المعرفة بهذا الشكل، وكيف يمكنها أن تساوي بين صوت مواطن كدّ، اجتهد، ودرس على نور الشمعة، وبين صوت آخر قادم من الجهل، من الفكر الميليشيوي والتعصّب الغرائزي؟
فكان الإقتراح التالي:
كل مواطن له حق الإقتراع، يحصل على بطاقة إنتخابية بيومترية تحمل بذاكرتها (حفاظاً على الخصوصية) علامة بين 1 و 2 في سلّم من ٢ كسور عشرية.
مثلاً، واحد للمواطن الأمّي و1.10 لمن يحمل شهادة متوسطية و1.11 للأول ثانوي، حتى الوصول الى نقطتين للمواطن الذي، إضافة الى الشهادات الجامعية، لديه مؤلفات ومساهمات بالشأن العام، كحد أقصى...
عندئذٍ، يصبح الشخص المنتخب، ناجحاً بعدد النقاط التي نالها وليس بعدد الأصوات.
هكذا نكون قد طبّقنا الديموقراطية، بحيث أن لكل مواطن حق الاختيار والإقتراع من جهة، وأنصفنا المواطن الذي سهر الليالي في سبيل تحصيله العلمي من جهة أخرى.
ومنعاً للإستثمار السلبي الخبيث من قبل جماعة "حقوق الإنسان" وإسقاطاتهم المعلّبة، نستبقهم بالسؤال: لماذا نرتضي أن نبرز سيرة ذاتية إلى عمل يناسب شهاداتنا بدون أي تحفّظ، ويصبح الأمر تمييزاً حين نتقدم بالحصول على بطاقة إنتخابية قابلة للupgrade كلما أضفنا إنجازاً جديداً عليها؟
بالعكس وبرأينا، إن هذا التدبير قد يخلق حافزاً تعليمياً وتنافساً إيجابيّاً بين المواطنين في سبيل المعرفة. والمعرفة في التنوّع تصبح غنى، والغنى في المعرفة ينتج محبة.
فاصل ويك أند ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة