#أخبار_بالكيلو 15/02/2019 عن جيل ما بعد الحرب


# أخبار_بالكيلو عن جيل ما بعد الحرب

مشكلة جيل ما بعد الحرب أنه لم يعش ويلاتها ولم يختبر آلامها. فهو جيل مبرمج على فكر أمير الحرب الذي استغلّ أباه ليصل اليوم إلى السلطة ويستغلّه هو.
جيل إنفعالي لا يجيد سوى الكلام الغرائزي والنابي، وإن تهذّب، استبدل لغة السُباب بلغة الصرامي!
جيل لا يعرف أن الحروب بحدّ ذاتها، هي فشل الإنسانية.
فالحروب هي تماماً كالجراحة، والجراحة هي فشل الطب العلاجي بالأدوية. إذ أنها تنقذ المريض عبر نحر جسده وترك ندوب جروح تعيش معه باقي أيام حياته. لكنها الخيار الوحيد المتبقّي بدل الإستسلام للمرض والموت.
كذلك الأمر عندما تفشل الإنسانية في لغة العقل والتخاطب البشري، ولا يكون الحل سوى إما بالإستسلام أو بالمقاومة. فتقع الحرب.
وفي الحرب، تسيطر غريزة البقاء على كل ما عداها. فتسقط المحرّمات، الأخلاقيّات وكل أنواع التربويّات المدنيّة والإنسانيّة.
لن أسترسل كثيراً بالشرح، فأعتقد أن الفكرة قد وصلت، وأرفق نشرتي برابط ضمن التغريدة نفسها، يعود إلى العام ٨٦  وقد نُشِر في واشنطن ريبورت.
في الرابط تجدون كيف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد اشترت السلاح من العدو الصهيوني بهدف الدفاع عن نفسها في حربها مع العراق.
على أمل أن يقرأه جيل اليوم ويعرف أن مال الثورة كان قد دُفع للصهاينة حين دعت حاجة البقاء إلى ذلك.
فكفانا قذف ورمي بعضنا بعضاً، باتهامات وإسقاطات قد ورثناها عن زعماء اليوم، أمراء الحرب البارحة.
ها هم يعيشون في قصورهم التي بنوها بثمن دماء آبائنا وإخوتنا ويتبادلون القُبل في لقاءاتهم.
أيضاً، إن من يحمي ويموّل عائلة فلان اليوم، كان يموّل ياسر عرفات بوجه هذه العائلة البارحة. ومن يعتقد أن الموساد قد استثنى زعيمه من السلاح والمال، فهو بسيط، لأن زعيمه كان أخبث من أن يحتفظ بصورة مع قادة الصهاينة، ليس إلا...
فلنتّعظ جميعنا.
فاصل ٢٤ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة