#أخبار_بالكيلو 31/12/2018 كل عام وأنتم بخير


# أخبار_بالكيلو عن نهاية العام

في هذه الليلة نطوي عاماً ونفتح صفحة سنةٍ جديدة.
بالمنطق الزمني للكون، هذا ليس بحدث ولا بمحطة صغيرة ميكروسكوبية حتى. فللكون ساعته الخاصة ولا تعنيه الرزنامات من قريب ولا من بعيد.
أما نحن الذين "خِلقوا وعِلقوا" على هذا الكويكب ذو حجم نواة ذرّة بالمقارنة مع حجم الكواكب والمجرات اللا متناهي، فللتواريخ لنا، حسابات ويا لطيف إذا قفزنا فوقها.
في هذه الليلة وهذا التاريخ، نساوي جردة بيننا وبين ضمائرنا فقط. جردة فلاش باك عن ٣٦٥ يومٍ بأفراحها وأتراحها، بنجاحاتها وسقطاتها، بحبها وخيباتها.
ماذا تعلّمنا منها وما هو مخطط العام الجديد عن جديد؟
في زمن الميلاد ورأس السنة كل سنة، نسمع كثيراً عن المحبة، التواضع والفرح. ونسمع بالمقابل دعوات لبعض من هم مختلفون بالمعتقد، بعدم جواز الإحتفال مع ومعايدة المختلِف. لكن في آخر المطاف وعندما نختلي بذاتنا ونقارن الأحجام الكونية، نستنتج بأن نهايتنا جميعاً لن تكون أكبر من حبة غبار كوني، لا تحرز معها الإختلافات ولا الصراعات لإثبات صوابيّة رأي ومعتقد هذا أو ذاك.
تقول بعض النظريّات بأن عقلنا البشري بحاجة دائمة إلى الرقم لأنه محدود الإستيعاب ضمن عالم ثلاثي الأبعاد.
فإذا قال لنا أحدهم بأنه رأى سيارة مسرعة مثلاً، يقوم عقلنا أوتوماتيكياً بتخيّل تلك السرعة بالكيلومتر/ساعة. فهو مبرمج ويريد رقماً محدداً.
أما عن وجود بُعد رابع أو أكثر لهذا الكون، فلن نعرفه سوى بعد الموت ومن ثم الإلتحاق بهذا الغبار الكوني. عندها تصبح الأرقام والمقاييس من دون قيمة وما كنا نعتقده مسافات سنين ضوئية في عقلنا الأرضي، قد يكون مجرّد لحظة طرفة جفن للإنتقال من مجرّة إلى أخرى في الأبعاد الأخرى.
فلنتواضع قليلاً وكل عام وأنتم بخير.
فاصل ٢٤ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة