#أخبار_بالكيلو 22/12/2018 عن التقيّة في السياسة


# أخبار_بالكيلو عن التقيّة في السياسة

كنا منذ البدء وحتى الإنتخابات النيابية الأخيرة، من أشرس المدافعين عن فريق لبناني مستهدف في الخارج (وسنبقى)، كما في الداخل (ولكن)...
نستعين من المهووسين بعبارة "ما قبل ليس كما بعد" لنقول بأن ما قبل فوز هذا الفريق بالأكثريّة النسبيّة في بيئته، ليس كما بعده في الشأن الداخلي.
قبل الفوز، كنا نحاجج الخصوم ونستشرس بالدفاع عنه داخلياً، لأننا كنا نعتقد بأن الحاكم بأمر المال يمسكه باليد التي تؤلمه. فهذا الحاكم يمتلك إدارات الدولة، توظيفاتها وتنفيعاتها. وكل من يعارض هذه الزبائنية الفاسدة، سيدفع الثمن بالإنتخابات.
أما وبعد صدور النتائج، لم يعد هنالك من مبرّر للإبقاء على تلك الهيمنة، إذ أن أكثرية تلك الشريحة، قد أعطت أصواتها لمن لم يتلوّث بالزبائنية وبالفساد بعد (وهذا دليل وعي).
غير أن القرار أتى معاكساً لتوقعاتنا، وقبل بدء البحث بالحقائب، قام الفائز بالنقاط، باستباق التفاوض وفرض بكل حزم، بقاء الحقيبتين الأساسيّتين في عمليّة الإصلاح ومقرّرات سيدر، مع نفس الوزيرين الفاشلين، حليفيه!
ثم سعى بكل أسلحته غير التقليدية، إلى تشليح رئيس البلاد وفريقه، ورقته الضامنة الوحيدة بعد الطائف، أي الثلث في الحكومة، والمستحق كنتيجة للإنتخابات وليس بفعل قوة خارجية أو #وصاية_بلدية كما هي الحال مع كتلة الستّة.
فكانت الصدمة، الخيبة وممارسة #التقية_في_السياسة على اللبنانيين الطامحين إلى بناء دولة قانون خالية من الفساد!

في الزمن الحديث، يطلقون على هذا التكتيك، تسمية 
The Good Cop and The Bad Cop.
فالأول يُظهر عكس ما يُضمِر والثاني يتصرّف علناً.
والنتيجة داخلياً سوف تكون، العترة على الإصلاح، على مكافحة الفساد، على العهد وعلى البلد!...
على أمل بأن نكون على خطأ (عدّوا كم "على" صاروا)،
فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة