#أخبار_بالكيلو 10/12/2018عن الفساد والفاسدين


# أخبار_بالكيلو عن الفساد والفاسدين

مؤسِف، مخجِل ومربِك صار الوضع اللبناني في موضوع الفساد. إذ قد يصل العلماء إلى حلّ معضلة البيضة أم الدجاجة، لكنهم سيفشلون حتماً في تحديد من كان قبل، الفساد أم الفاسد في لبنان؟
وكم هي محبِطة هذه التجربة في مكافحته.
كم هي مدمّرة لعقل كل من يتابع ردود فعل الأتباع على من يحاول مكافحته. فقد وصلنا إلى ١٠٠ مليار دولار دين وطني لمصارف بلدية ولم نصل إلى شبه دولة في أي قطاع عام!
وقد رأينا رجال سياسة كانوا ميليشيويين معدومين وصاروا مليارديريين حاكمين.
وشهدنا على هدر مال عام وسرقات بأم العين، بالوثائق، بالتصاريح وبالإعترافات الوقحة.
ثم بالآخر، يستفرغ علينا الأتباع بالدفاع المستميت عن الهادر، السارق، الفاسد والحاكم بأمر المال، وبمجرّد أنه قد رشاهم بوظيفة من دون عمل، أو بحماية لسرقة كهرباء أو بدفع فاتورة إستشفاء أو حتى بإلغاء محضر ضبط سرعة أو ممنوع الوقوف...
من هنا لا بدّ من طرح السؤال:
هل نحن مواطنون أم رعايا وعشائر في بقعة أرضية إسمها وطن؟
هل نستحق أن نقاتل ونساعد من يقاتل من أجل حقوقنا ومن أجل مساواتنا تحت سقف القانون؟
هل ندري من ننتخب ولمن نمدّد الولاية علينا؟
هل بالفعل، نحن لا نميّز بين الإشاعة والحقيقة، بين المستند والثرثرة، أم أننا مكرهون ومجبرون بالدفاع عمّن يمسكنا باليد التي تؤلمنا، حتى لو قتل مستقبلنا؟
هل نحن ضحايا أم مرتكبون؟
هل نحن فقراء أم شحّادون؟
كثيرة هي الأسئلة، لكن الجواب واحد وعابر للأزمنة،
فكما تكونوا، يولّى عليكم.
 #إذا_شي 

فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة