#أخبار_بالكيلو 13/12/2018عن التعهدات والمتعهدين


# أخبار_بالكيلو عن التعهدات.

في بلدي، الكثير من الضجيج، الجعجعة والقليل من الطحين.
وكل شيء فيه تعهدات.
فنجد بأن للجمهورية متعهّد واحد أوحد، أكبر، أقوى وصديق كل السياسيين، يصادف بأنه يقطف ٩٠% من المناقصات. 
فقد بنى والجسر البرّي علاقة أخوّة كلها إنماءً وإعمار، محطات تعتير ومجارير، وهو كالتوأم مع فين يا ناس الفيضانات الشتويّة المدويّة؟ (رفيقي بعت صورة عالواتساب)...فكانت المداخيل مليونيّة محليّة ولا حاجة إلى الجهد والجهاد في صحارى العرب.
كذلك الأمر في الإعلام. فصديق الكل (تقريباً)، هو متعهّد بريمو، ويُطلق من على منبره كل أنواع تلميع الصور، بدءاً من الجدّ، إلى الإبن، فالحفيد، ووصولاً إلى نص المقدّمات وبعثها (كخبير بالبعث أو هيك شي)، مرسال مسبق لأصحاب الماغانم ومدوزنة اللغة والغلّة (بحسب نواياكم ترزقون).
في الفن، كثيرون هم المتعّهدون، لكن في الصف الأول يوجد هذا الراغب في صداقة جميع المافيوزيين والعرّابين في السياسة والإعلام. هذا الراغب حاصل على أعلى علامة من حيث عدد وتنوّع الصداقات، فقد وصل إلى المشيخات واخوانها (يا لهوي)، بينما يعيش "duty free" بالوطن الأم!
في الطب، لم يعد ايجاد المتعهّد الأوحد صعب. فأينما حلّت جت ست وستات البلد عارمة الصدور، نجده والنقل المباشر، حاضر نادر. (دال مش ضاد) #إذا_شي 
أما حبة الكرز على الكعكة، فمن تكون غير متعهد السياسة، البشر والحجر إلى الأول ولم يزل. متعهّد إلى أن تصبح خارطة لبنان مدوّرة الزوايا. أو بعد أن تنتفي الحاجة إلى كل أنواع صمامات الأمان، من طنجرة الضغط في المطبخ الى خزانات الأخ كوجيكو، ميدكو وأخواتها على طول الشاطئ المشرقي. إنه المتعهّد الذي لا يبلفه نبيه ولا يُسكره كأس كرانبري ملغوماً...

بالختام نقول بأن لبنان بلد مليء بالجبال، بالغابات وبالتضاريس الجيولوجية التي لا تشبه محيطه. وقد عشقناه بالوراثة ولم نهجره يوماً. لكن مع هؤلاء المتعهدين، قد يصبح لبنان مسطّحاً أملساً، تضاريساً وشعباً. فاحذروهم.
فاصل ٢٤ ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة