#أخبار_بالكيلو 26/12/2018 عن يسوع المخلّص


# أخبار_بالكيلو عن يسوع المخلّص

قرأنا عن المعلّم الكبير بمحبته، العظيم بتواضعه والملك في تضحياته.
علّمونا مسيرته وسردوا لنا الأمثال والآيات التي صنعها.
أكثر من ألفي عام قد مرّوا منذ عبوره الأول في هذا العالم الفاني، فماذا نستخلص؟
إن أهم ما صنعه يسوع إلى جانب المحبة التى هي جوهر العقيدة ومحورها، كان تحرير الإنسان من العبوديّة بكل أشكالها. سواء كانت عبودية الطاغوت السياسي، الديني والإجتماعي، أو عبودية المادة والجسد.
ثم أنزل هذا التحرّر في كل وصيّة لتلاميذه ولبيعته.
يسوع قال ما جئت لأنقُض بل لأكمِل، لكنه أكمل بأفضل ما يكون وحدّث سلبيّة العهد القديم إلى إيجابيّة تفاعليّة بعهده.
فالوصايا العشرة جميعها تنهي عن العمل السيء. لكن وعندما نقرأها بتمعّن، نجد أن معظمها يبدأ بكلمة "لا" السلبيّة.
خذوا مثلاً وصيّة لا تشهد بالزور.
إذ من الممكن أننا رأينا زوجاً يضرب زوجته ويعنّفها يوميّاً، وبحسب العهد القديم، نكون قد أدّينا قسطنا للعلى بمجرد أن "لا نشهد" زوراً وتصبح الزوجة هي المعتدية مثلاً.
أما يسوع، فدعانا لأن "نشهد" للحق، أي أنه قد طلب منا استنهاض الإيجابيّة فينا وتحويل سلبيّة ال"لا" إلى تحرّر ومبادرة، فنشهد ونجاهر بالحق.
يسوع علّمنا شجاعة الوقوف إلى جانب الحق، والدفاع عن المظلوم بسلاحٍ ومحرّكٍ واحدٍ إسمه المحبة...

في زمننا هذا، أين هم السياسيّون والقادة من هذه التعاليم،
أين هو الإعلام الذي بمعظمه قد أضحى شاهد زور،
وأين هم المواطنون من تلك الإيجابيّة التفاعليّة المطلوبة في الدفاع عن الحق والوقوف بوجه الظالم والفاسد؟...
ميلاد مجيد.

فاصل ٢٤ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة