#أخبار_بالكيلو 21/01/2019 عن الشيطان الكبير


# أخبار_بالكيلو عن الشيطان الكبير (مقصودة كبير ومش شي تاني)

كثيرون منكم قد سمعوا بقصة رجل الدين الذي يبشّر تلميذاً له وهما يتنزّهان على ضفاف النهر. يخبره عن خدع وسيّئات الشيطان وكم هو مكروه ويجب على المؤمن نبذه ولعنه، إلخ من المصطلحات التي تكفُر به.
ثم فجأة، يظهر الشيطان لهما، فيمسك به الشاب ويتحضّر ليلقيه في النهر، ليغرقه ويريح البشرية من شرّه. إلّا أنّه فوجئ بصراخ رجل الدين بوجهه، طالباً منه تحريره وتركه في سبيله، قائلاً له: "أمجنون أنت، وهل تريدني أن أصبح عاطلاً عن العمل؟"...

كما في الدين مع المؤمنين، كذلك الأمر في السياسة مع الأتباع. فما على الزعيم سوى أن يخيفهم من جهة، ويحافظ على وجود وحياة البعبع من جهة أخرى.
ولولا الشيطان الكبير، لكان انتفى سبب وجود البعض، كما انتفى سبب التضحيات الجُلل التي يدفع ثمنها الشباب، الأمهات والعائلات إرضاءً للإكليروس السياسي.
بالمقابل، لولا وجود الإكليروس السياسي في حياة الشيطان الكبير، لكان هو بنفسه أوجدهم من دون أدنى شك.

يبقى الأهم والذي ندعوكم للتفكير فيه مليّاً، هو أنه لو أتيحت لنا الفرصة للتخلّص من هذا الشيطان الكبير، أو لشلّ حركته بأقلّ تقدير، سنجد بأن أول المدافعين عنه، تحرير أغلاله وحقنه بجرعة أمل، هم من اخترعوا أيديولوجيّة مواجهته!
باللغة الإنكليزية يقولون 
It takes two to tango,
والبارحة تأكدنا من ذلك بالقول وبالممارسة ومن دون أية رايات وأعلام ترفعها نظريّة المؤامرة.
فاصل ٢٤ساعة ونعود 

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة