#أخبار_بالكيلو 20/03/2019 عن الكلمات والتلحيم

# أخبار_بالكيلو عن الكلمات والتلحيم

صار على لبنان ١٠٠ مليار دولار دين عام منذ أن خسرت الشرعية حربها على الميليشيات، خسرت إقفال المرافئ غير الشرعية وخسرت معركة فتح المعابر بين اللبنانيين.
إنتصرت الميليشيات، فصارت هي الشرعية وأول ما فعلته، كان فتح معابر إدارات الدولة كتوظيفات تنفيعيّة لأزلامها.
ثاني عمل قامت به الميليشيات "الشرعية"، كان شراء الإعلام وتوزيع رخصه في ما بينها. فأصبح لكل ميليشيا وسيلتها وأقلامها والأنكورز الخاصين والخاصات بها...
من مساوئ ذلك الدهر بالأمس، كان وصول بعض هؤلاء الأنكورز إلى الندوة البرلمانية اليوم، فتحصّنوا من المحاسبة عن تاريخهم وعن مصادر ثرواتهم!
ثروات مقابل ما غطّوه في كل حقبة الوصاية والوجود الغريب على أرضنا. وذلك مقابل ترويجهم للمتعاملين مع تلك الوصاية وكأنهم أبطال إنقاذ لبنان وآلهة فورته الإقتصادية، التى هي دين، عجز وفساد (هم فيه شركاء) سرطاني مستحيل استئصاله!
"يبدو" (بما أنها كلمة دارجة هالإيام) أن تلك الأقلام الرخيصة أخلاقياً، كانت باهظة الثمن مادياً. فرأينا أصحابها قد تحوّلوا من حالة إجتماعية فقيرة، إلى ثراء فاحش مشبوه المصدر، وإلى تهرّب ضريبي مكشوف الدفتر، حتى في محاولة تغطية سموات الثروة بقبوات العمل "الشرعي والقانوني"!
أما قمة الإستحمار (واعذروني على هذا التشبيه، فلم أجد أهذب منه تعبيراً)، فهي في تصوير فساد مشغلّيهم لعقود من الزمن (دين عام، هدر وسرقة)، وكأنه بسبب غيرهم، وناتج تحديداً عن متعهّد قد قام بتثبيت عامود حديد باللحام عوضاً عن البراغي!
إستحمار قد فاق أي تصوّر يمكن لمسؤول أن يهين به عقول شعبٍ قال عنه يوماً سعيد عقل، أنه عظيم، وصار شعاراً لمرحلة الشرعية والعنفوان...
نختم لنقول، كمان مرة "يبدو" أن عصر الإنحطاط لم يضرب الفن لوحده، فهو قد تمدد إلى الإعلام، السياسة، القضاء والأمن، بحيث أن من لديهم المناعة، قد أصبحوا قلّة نادرة!
فاصل ٢٤ساعة ونعود.

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة