#أخبار_بالكيلو 04/03/2019 عن جيل الطائف


# أخبار_بالكيلو، عن جيل الطائف.

في ال٢٠١٩ نكون أمام آخر سنة قبل اكتمال جيل الطائف.
إنه جيل ما بعد سقوط لبنان السيّد الحرّ، تحت نير احتلال الميليشيات للدولة في العام ٩٠، وبمساعدة جيش أجنبي!..
فماذا صنعنا؟
انتقلنا من نصف دزينة جامعات خرّجت وما زالت تخرّج معظم الأدمغة المحليّة والمهاجرة، إلى عشرات الدكاكين الجامعية، في خطة مبرمجة لضرب المستوى الفكري والتعليمي للفرد اللبناني.
في التربية المدنية والأخلاقية، وبالرغم من الحروب والتقاتل ما قبل العام ١٩٩٠، بقيت العائلة متماسكة، وبقينا كأولاد، نهاب ونحترم الأكبر سناً والأكثر خبرةً.
بعد ال٩٠، إحتلّت الميليشيات السلطة وأنتجت جيلاً وقحاً، بلا تهذيب، يتطاول على الكبار، ينشر ويصدّق الأكاذيب، يهتك الكرامات، يدمّر السمعة... ولا يبالي!
فقد إستطاعت الميليشيات أن تصنع جيلاً مبرمجاً على كلمة واحدة، هي"الصفقات".
جيلٌ لا يريد أن يبحث عن رقم، ولا أن يناقش مسؤول. فيكفيه أن يقول زعيمه عن مياه البحر حلوة، حتى يشربها وينشر الخبر داعياً الجميع إلى شربها، ثم لاعناً كل من يقول عنها مالحة!
جيلٌ لا يعرف الفرق بين شراء الطاقة من البواخر وبين إستئجار البواخر، حتى لو جفّت أفواه مهندسي العالم بالشرح.
جيلٌ لا يعرف الفرق بين تحديد تسعيرة المولّد حسب المصروف، والتبعيّة لصاحب المولّد والحزب الذي وراءه.
فيختصر كل ذلك بعبارة "صفقة كوميسيون"!
جيلٌ، لا يفرّق بين دور النائب بالمراقبة والتشريع، ودور المدعي العام المالي وقاضي إصدار الأحكام.
فيسأل: أين صار الكتاب؟ ملمّحاً بوجود "صفقة من تحت الطاولة"، عوضاً أن يسأل القضاء، ماذا فعلت بإخبار الكتاب الذي تقدّم به النائب وكتلته؟!!...
إذاً هو جيل ببغائي وغوغائي، يصدّق "صفقات" الصالونات، الأعراس، المآتم، برامج الفضائح، التوك شو، ويلعن الحقيقة!
جيلٌ لا يريد أن يستعمل عقله، فيتطوّع كدمية ناطقة بيد مخادع لبق الحديث، عوضاً عن سعيه إلى الحق والمحاسبة.
ببساطة، إنه جيل لا يعوّل عليه. وقد أضاع ٣ فرص لتغيير من سَرَقه. فقام بإعادة انتخابه في ال٢٠٠٥ وال٢٠٠٩، وثالث فرصة في ال٢٠١٨، بوجود قانون نسبي يعطي هامش كبير للمحاسبة!
فاصل ٢٤ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة