#أخبار_بالكيلو 08/03/2019 عن حاميها حراميها

# أخبار_بالكيلو عن حاميها حراميها

تدور أحداث هذه القصة في الزمن العثماني وفي مدينة بغداد، ثم عادت لتدور في الزمن الطائفي (نسبة لدستور الطائف) وفي ساحة النجمة تحديداً.
فاستمتعوا بأحداثها #إذا_شي
يحكى أنه في سالف العصر والأوان ، أيام الحكم العثماني إتفق إثنان من العثمانيين، على الذهاب معاً الى مدينة بغداد، لزيارة مقام الشيخ عبد القادر الكيلاني، وأخذا معهما مبلغاً من المال من الليرات العثمانية.
وعند وصولهما إلى بغداد، صادفا نصّاباً أخذ منهما مالهما وهرب، فركضا وراءه وأمسكا به، وفي الطريق صادفتهم الشرطة العثمانية، وأخذوهم ثلاثتهم، اللص البغدادي والزائران العثمانيان، إلى الحاكم .
وعندما وصلوا جميعاً إلى الحاكم، قام الزائران بشرح قصتهما له، وبعد سماعهما، إنفرد الحاكم بالسارق لكي يستجوبه، وفي أثناء ذلك كان هناك رجلاً بغدادي أصيل، يشاهد ويتابع عن كثب فصول القصة الحاصلة أمامه، ويراقب ما يحدث.
وبعد ذلك خرج الحاكم ومعه السارق، وصاح بالزائرين قائلًا لهما: أنتما كاذبين، وهذا السارق ليس معه شيء من المال، ولم يسرق شيء.
عندها انتفض الرجل البغدادي وقال لهم: دعوني أتكلم معه، فتحدث بالفعل مع السارق على انفراد قائلاً: هذان زائران وغريبان عن البلد، أرجع لهما مالهما وأنا سوف أعطيك ليرة ذهبية حلال، وكما تعلم فالحلال أحلى وأبرك من الحرام، فما رأيك؟؟
فقال له السارق: لا أستطيع أن أفعل ذلك لأن الشرطة قالت لي أنهم سيقتلونني إن أعدت لهم المال الذي سرقت، والحاكم قال لي أنه سوف يعدمني إن اعترفت بالسرقة، لأنهم يريدون المال الذي سرقته لأنفسهم.
ومن حينها واشتهر المثل القائل "حاميها حراميها"، وأصبحت تتداوله الأجيال في كل عصر وزمان حتى وقتنا هذا! (فيها كتير هاء هالجملة).
فاصل ٢٤ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة