#أخباربالكيلو 19/06/2019 عن المشترك بين مرسي ونتنياهو

# أخبار_بالكيلو عن المشترك بين مرسي ونتنياهو

قد يعتقد البعض أننا نحشر أنوفنا في أمور غيرنا، وهذا تدخل في خصوصيات الآخرين.
لكن بالحقيقة، ما يعنينا في هذا العنوان هي الديمقراطية، لا الأشخاص ولا البلدان التي حكموها ويحكموها...
لا يختلف إثنان على أن المرحوم الرئيس محمد مرسي قد وصل إلى الحكم بانتخابات مدنية بالشكل، وديمقراطية سليمة.
كما لا يختلفان أن نتنياهو، قد وصل إلى الحكم أيضاً بانتخابات مدنية بالشكل، وديمقراطية سليمة.
فهل انتصرت الديمقراطية في تلك الحالتين؟
كلا. إذ من الواضح أن الذي انتصر هو العدد فقط.
وهنا تكمن المساحة المشتركة، كما المفارقة بين المرحوم الإخواني مرسي والصهيوني نتنياهو.
فعندما ينتصر العدد في إيصال التطرّف، تكون الديمقراطية قد هزمت شرّ هزيمة. لأن الديمقراطية ولدت في بيئة فلسفية سياسية يونانية، وللعلم، هي كانت قد إستثنت شرائح كثيرة لا يحق لها الإنتخاب في بداياتها في أثينا.
في يومنا هذا، ينتخب متطرف ديني لا يؤمن بالإختلاف [ويعتبر من هم على غير معتقده، كفاراً ومن الحلال اضطهادهم وقتلهم حتى، كما في عقيدة الإخوان]، أو [من يعتبرهم غوييم، أي بهائم في أجساد بشر، وجب اغتصاب أرضهم واستعبادهم وقتلهم كما في تلمود الصهاينة]، لا يكون قد انتصر للديمقراطية. إنما انتصر للعدد الذي به قد أُُدلِج هو وأكثرية مثلة حاقدة ومتطرفة، فأنتجت من يمثّلها خير تمثيل.
أما المفارقة في المقارنة بين المرحوم مرسي ونتنياهو، فهي أن ديمقراطية الصهاينة ومجرمي الحرب معترف بها دولياً مع العلم أن الشعب مؤدلج ولن ينتخب سوى متطرفين هناك، بينما ديمقراطية إخوان التطرّف والإضطهاد الديني، إن في مصر أو في فلسطين، فقد أسقِطت دولياً ولأسباب غير معروفة حتى الآن. وها هي تنازع في تركيا بالرغم من مساومات وتنازلات إردوغان.
لا بد إذاً من تصحيح مفهوم الديمقراطية لتطبّق فقط في البلدان ذات الثقافة المنفتحة، المتعددة والمؤنسنة بلا تمييز.
فاصل ٢٤ ساعة ونعود

Comments

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة