في اليوم العالمي للمرأة

http://www.tayyar.org/News/Archive/179638

في اليوم العالمي للمرأة قررت أن أعود الى كتاباتي كهاوٍ لا يتقّن اللغة العربية جيداً ولكنني لا أجد حرجاً بالتعبير كتابةً مع الاعتذار المسبق من أصحاب الاختصاص اللغوي.
قررت أن أكتب وليس من موقع "خالف تُعرَف" بل لأنني صُقلت عبر السنين كما كل واحد منا، مستفيداً من خبرات وتجارب إما شخصية وإما من أصدقاء ومعارف من حولي.
قررت أن أكتب بما أنا مقتنع به حتى هذه اللحظة، وأشدد على هذه اللحظة، لأن الحياة في حراك دائم وكل ما فيها قابل للتغيير، كذلك رأيي.

في اليوم العالمي للمرأة أطرح سؤالاً ومعادلة بسيطة:
ماذا لو تبلّغت سيدة ما، بايجابية نتائج حملها اليوم؟ برأيكم ما هي نسبة أن يكون هذا المولود ذكراً أو أنثى؟
انها 50/50 اليس كذلك؟

هذا يعني أن الطبيعة ومن أساسها، جعلت من المرأة شريكة النصف.
هذا يعني أن المرأة ليست بحاجة الى منّة الرجل لتشعر بمساواتها، فهي كذلك قبل أن تولد وتلد.
هذا يعني أن على المرأة العمل بموجب هذه الشراكة وليس بتضييع عمرها على مؤتمرات، ندوات، غداوات وعشاوات للمطالبة بإثبات ما هو مثبت أصلاً ومنذ الخلق.

في ادارة الاعمال، هناك ما يسمى بال business plan ويبقى حبراً على ورق اذا لم يترافق بال action plan.
على المرأة اذاً أن تبادر الى الaction وكفاها تفويت فرص تحت مسمى "لجنة حقوق المرأة"!

فمهما تجاهلنا، نعلم أن بعضهنّ سعيدات أكثر بلجان نسائية وبحضور ندوات بدل من النزول الى مقارعة الرجل ندياّ، إن في سوق العمل وإن في المجال السياسي والاقتصادي.

صار سهل عليها القبول بكوتا نسائية يمنحها لها رجل ما، بدل أن تقارعه ولما لا، تحصد جميع المقاعد إن هي أثبتت وجودها وقدراتها وتم انتخابها؟
أسئلة وأمثلة كثيرة تخطر ببالي ولكن هذا رأي ومقال وليس بأطروحة، فوجب علي الاختصار قدر الامكان.

من تلك الأمثلة التي رُوِّجت عن المرأة لنفهم تسلّط الذكر وحبّه لامتلاك الانثى، تعبير سطحي كحقنة معنويات للمرأة والذي يقول أن المرأة هي الأم والزوجة والإبنة والأخت ...
ومن ينكر ذلك؟ لكنني شخصياً أراه محدوداً في إطار كي لا أقول تحجيماً لشريكتنا بالنصف!

فهل يخاف الرجل من المرأة الحاكمة، المرأة السياسية، الطبيبة، القاضية، العالمة، العاملة، الرياضية وووو... ليصل الى المرأة الشريكة الكاملة بالنصف؟
ولماذا هذا الاقتناع الدوني والمازوشي من المرأة بحيث أنها تصبح عفيفة فقط إذا كانت أم، ابنة، زوجة أم أخت؟

سيدتي وشريكتي، لنذهب قليلاً إلى ما توصّل إليه العلم اليوم. فقد صار بالإمكان استنساخ بشر تلديهم أنتِ بعد تليقح بويضتك من خلية مأخوذة منك. 
ببساطة يعني، بات بإمكانك مشاركة الخالق بالخلق ومن دون الحاجة إلى الذكر وسائله المنوي حتى.

لست هنا بوارد التحريض على الذكر وأنا رجل أؤمن وأعيش الإختلاف البيولوجي وأميّز بين المساواة بالحقوق وبين قرف بعض النساء اللواتي يعتبرن المساواة تقليداً للرجل ببعض خصاله الذكورية البشعة! وأيضاً لست من المتحمسين إلى نظرية الإستنساخ، بل أريد أن أقول فقط: "كفاكِ خضوعاً".

لا تنتظري مني حقوقك سيدتي، فهي لك بلا منّة أي رجل كان.

لكنني أرجوك، لا بل أتوسل اليك أن لا تقلدينني بتصرفاتي الذكورية لكي تشعرين بمساواتك.
فمساواتك هي بالحقوق والواجبات وليست بتقليد ذكوريتي.

حافظي على اختلافنا البيولوجي واشهري أنوثتك لأنها تكملّني وتبعث فيّ لذّة البقاء على قيد الحياة.
كل عام وانت بخير سيدتي.

جوزف الخوري
@LeJoe_



Comments

  1. i've read this several times..ktyr 7abbeit.. sooooo true.. but if only Women and Man see this as simple and as obvious as it is..

    ReplyDelete
  2. This is how We Women should understand our RIGHTS and how Man should Respect them

    ReplyDelete

Post a Comment

Popular posts from this blog

كل الحق عالـ 7-1 ، وصلت إلينا ونقشت!

فخامة الرئيس غبطة البطريرك

عن المنع والمقاطعة